تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، سلطت دبي العطاء الضوء على المحنة التي يعيشها 43.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، والذين أجبروا على النزوح عن ديارهم ومجتمعاتهم. ومن خلال مساعيها المتواصلة، عمدت دبي العطاء إلى توسعة جهودها الرامية إلى توفير الدعم للاجئين، وخاصة الاطفال الذين يشكلون نسبة 46 % من إجمالي اللاجئين والأشخاص الذين يعيشون تحت وطأة أوضاعٍ مماثلة، حتى يكون لديهم ملاذاً آمناً حيث يمكنهم التعافي من الصدمات النفسية والجسدية، وإعادة غرس الأمل بمستقبلٍ أفضل في نفوسهم.
وفي تعليقٍ له في هذا الصدد، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "يعاني اللاجئون من الأطفال وعائلاتهم الذين تذوقوا مرارة الصدمات النفسية والاضطرابات المرتبطة بالحروب من تبعاتٍ على غرار الفقر والجوع والبطالة، والظروف القاهرة التي فرضت عليهم المعاناة في هذا الصراع من أجل مستقبلٍ أفضل. نحن نسعى لإحياء الامل وإعادة الحياة الطبيعية للاجئين الذين أجبروا على النزوح عن ديارهم ومجتمعاتهم ".
إن أحد برامج دبي العطاء الجارية التي تعنى باللاجئين هو برنامج التغذية المدرسية في إثيوبيا، الذي نسعى من خلاله للوصول إلى 25,000 طفل في سن التعليم الأساسي من اللاجئين الصوماليين. وتم إيواء اللاجئين في مخيمات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين (UNHCR) في دولو أدو، أثيوبيا، والتي استقبلت في النصف الثاني من العام 2012 ما يزيد عن 100,000 لاجئ من المتأثرين بأزمة الغذاء التي ضربت الصومال في العام 2011، والتي وصفت من قبل الأمم المتحدة بأنها "الأسوء منذ عقودٍ".
ويشكل الاطفال في سن الذهاب إلى المدرسة نسبة 46% من إجمالي اللاجئين في دولو أدو، حيث يلتحق 31% منهم بالمدارس وبرامج التغذية المدرسية. وتعمل المدارس في المخيمات بدوامين، صباحي ومسائي، حتى يتسنى لهم إفادة أكبر عدد ممكن من الطلبة. ويهدف البرنامج إلى توفير التعليم المدرسي المستدام للاجئين من الجنسين في المدارس التي تحظى بدعم برنامج الغذاء العالمي، ولمكافحة سوء التغذية التي يعاني منها اللاجئين عبر تقديم وجبات الطعام لأطفال المدارس. ويقدم البرنامج وجبات لأطفال المدارس على شكل عصيدةٍ (بواقع 100 جم لكل طفلٍ يومياً)، وتحتوي هذه الوجبة على قيمة غذائية عالية مدعمة بالفيتامينات والأملاح المعدنية والسكر( بمقدار 20 جم لكل طفلٍ يومياً).
قدمت دبي العطاء الدعم أيضاً للعديد من البرامج في الشرق الأوسط ومنها برامج في مختلف مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تعمل مع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان. وفي إطار شراكتها مع منظمة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قدمت دبي العطاء الدعم الطبي لحالات الطوارئ للأطفال في مستشفى كمال عدوان، وكذلك حملة وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) للتخلص من الديدان المعوية لأطفال المدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل تعزيز وتحسين حالتهم الصحية. كما شاركت دبي العطاء بالبرنامج الإسعافي للتعليم، والذي تقوم الاونروا بتنفيذه في الأردن ولبنان، والذي يحرص على تلقي أطفال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد لخدمات التعليم الأساسي. وفي الاردن، قامت دبي العطاء، وبالشراكة مع الاونروا بدعم بناء مدرسة ابتدائية واعدادية جديدة للبنين في مخيم الزرقاء. ويشمل البرنامج بناء مدرسةٍ مجهزةٍ ومفروشةٍ بالكامل، لتحل محل المباني القديمة المتهالكة، مما يضمن تلقي الطلاب للتعليم في بيئةٍ تعليميةٍ آمنة.